تحت شعار «آفاق أنظمة التقاعد العربية».. انطلاق فعاليات المؤتمر العربي للتقاعد والتأمينات بشرم الشيخ
انطلقت فعاليات فعاليات المؤتمر العربي للتقاعد والتأمينات بمدينة السلام شرم الشيخ تحت شعار «آفاق أنظمة التقاعد العربية للعام 2050 – التغيير والفرص»، والذي ينعقد تحت رعاية وزارة المالية، ووزارة التضامن الاجتماعي، والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، خلال الفترة اليوم وغدا 28 و29 أيلول
ويعتبر المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات في مجابهة كل التحديات التي تواجه أنظمة التقاعد في العالم العربي وكيفية التغلب عليها
وقد حضر المؤتمر ممثلي وفود العديد من الدول العربية، منها ممثليين من البرلمان العربي، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، جمهورية السودان، جمهورية فلسطين، جمهورية لبنان،والجمهورية العربية السورية (حيث مثل الجانب السوري الأستاذ باسم الجاجة المدير العام للمؤسسة العامة للتأمين والمعاشات رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والأستاذ يحيى احمد مدير عام مؤسسة التأمينات الاجتماعية ) جمهورية تونس، مملكة الأردن، الإمارات العربية، بالإضافة إلى العديد من المنظمات الدولية، منها الجمعية الدولية لمنظمة الضمان الاجتماعي، البنك الدولي، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الوكالة الأمريكية للتطور الدولي، صندوق النقد الدولي، غرفة التجارة الأمريكية .
يذكر أن المؤتمر العربي للتقاعد والتأمينات الاجتماعية أول مرة يعقد في أفريقيا بجمهورية مصر العربية باعتبارها رائدة أنظمة التأمين الاجتماعي في المنطقة.
فمع دخولنا العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، ما زال العالم يعيش «قصة عالمين من المعاشات التقاعدية» أحدهما نموذج المعاش التقاعدي الذي تديره الحكومات منذ القرن الثامن عشر «الحكومة البسماركية» وهو النموذج التضامني المعمول به حاليا في العديد من الدول (المزايا المحددة)؛ والنموذج الآخر هو ما يمكن وصفه بصناعة معاشات متحررة ومتنوعة يديرها القطاع الخاص، ولا تعتمد على الضمان الحكومي وإنما بشكل أساسي على الإشتراكات الفردية (الإشتراكات المحددة). في حين أن الغالبية العظمى من الأنظمة الاقتصادية المتقدمة والناشئة قد تبنت تدريجيا النوع الثاني من أنظمة المعاشات التقاعدية المتنوعة ذات الحسابات الفردية الممولة خلال الخمسين عاما الماضية، إلا أن عددًا كبيرًا من البلدان، بما في ذلك العالم العربي بأكمله، مازال يلتزم حصريا بنظام المزايا المحددة الذي تديره الصناديق الحكومية. وتناقش الجلسة الاتجاهات والقضايا الناشئة لهذين العالمين من المعاشات التقاعدية، وهل سيستمران طويلا كنظامين مختلفين منفصلين؟ أيهما يحقق دخل تقاعد أكثر ملاءمة وأمانا؟ والأهم من ذلك، أيهما أكثر استدامة؟